
تروى لنا قصة تاريخية، قبل خلق البشر،
تطوع الإلهام بنقلها لنا.
قبل خلق آدم أجتمت الرذائل والفضائل
وأرادوا تغيير يومهم المعتاد.
اقترح أحدهم أن يلعبوا لعبة(الأستغميمه)
قفز الجنون بدون تردد
وقال: أنا أُغمض عيني وأبدأ بالعدد، وأنتم أختبئوا.
أتفقوا ولم يختلفوا،
جميلة هي تلك الرذائل فكيف بالفضائل.
أغمض الجنون عينيه وبدأ بالعدد.
الشوق: أختبئ في القمر
اللهفه: بين الغيوم
الكذب: غاص في أعماق البحار
الحسد :خلف الحجر
وبقي الحب حائرآ لا قرار له! كعادته،
تفكيره لا يتجاوز ساعته.
الجنون يعدْ والحب حائر واستمروا هكذا... )
حتى وصل الجنون إلى العدد الأخير، وقبل فتح عينيه.
رمى الحب نفسه بين الزهور.
أنتهي الجنون من العدد،
فإذا بالحسد أمامه،
ناداه: هيَ أخرج، ليس ثمة أوضح منك.!
طلع القمر وبان الشوق.
زالت الغيوم وبانت اللهفه.
الكذب: أنكتمت أنفاسه في أعماق البحار،فخرج.
بقيَ الحب:
أشتعلت الغيرة في قلب الحسد،
فهمس في أذن الجنون👂،
الحب مختبئ بين الزهور.
أخذ الجنون عصى بيده
وبدأ يقلب الزهور بحثآ عن الحب!
فإذا بالحب يصرخ : أعميتنى بعصاك.
فقد الحب بصره.
أجتمعوا كلهم، والحزن يغلبهم على صديقهم الحب.
والجنون أكثرهم حزنآ، يريد أن يكفر عن ذنبه.
هو طيب القلب!
فقال الحب :
أنت أعميتنى يا صديقي الجنون،
ولن تستطيع أرجاع بصري.
بما أنني أعمى فأحتاج من يقودني،
أنت أعميتنى، أنت تقودني.
فالحب أعمى يقوده الجنون
19/7/2015