الأربعاء، 22 يوليو 2015

قصة .. مخالفة المجتمع

يحكى أن هناك مدينة:
أهلها يعيشون بأمان وملِكُها لا ينقصه الأطمئنان.
ويمر نهراً بوسط المدينة لا يخشون الظمأ بوجوده.
أختلطت مادة بالنهر، تصيب كل من يشرب من النهر، بالجنون.
شرب أهل
شرب أهل المدينة كلهم من النهر باستثناء الملك،
فانجن الشعب من عند آخرهم
صار الشعب مجنونآ والملك عاقل.
بدأ الشعب يتساسرون بينهم
ملكنا مجنون! فهل نرضى أن يحكمنا ملك لا عقل له!
فكر الملك وفكر..
بدل سفك الدماء وقلب التظام وقتل إزهاق الأرواح،
أشرب من النهر فأصبح مثلهم.
شرب الملك من النهر.
قالوا: ملكنا عاد له عقله!
عاد الأمان والأطمئنان للمدينة بتلك الشربه.
22/7/2015

الأحد، 19 يوليو 2015

ماهي العلاقة بين الحب، والجنون؟



تروى لنا قصة تاريخية، قبل خلق البشر،
تطوع الإلهام بنقلها لنا.

قبل خلق آدم أجتمت الرذائل والفضائل
وأرادوا تغيير يومهم المعتاد.
اقترح أحدهم أن يلعبوا لعبة(الأستغميمه)
قفز الجنون بدون تردد
وقال: أنا أُغمض عيني وأبدأ بالعدد، وأنتم أختبئوا.
أتفقوا ولم يختلفوا،
جميلة هي تلك الرذائل فكيف بالفضائل.
أغمض الجنون عينيه وبدأ بالعدد.
الشوق: أختبئ في القمر
اللهفه: بين الغيوم
الكذب: غاص في أعماق البحار
الحسد :خلف الحجر

وبقي الحب حائرآ لا قرار له! كعادته،
تفكيره لا يتجاوز ساعته.
الجنون يعدْ والحب حائر واستمروا هكذا... )
حتى وصل الجنون إلى العدد الأخير، وقبل فتح عينيه.
رمى الحب نفسه بين الزهور.
أنتهي الجنون من العدد،
فإذا بالحسد أمامه،
ناداه: هيَ أخرج، ليس ثمة أوضح منك.!
طلع القمر وبان الشوق.
زالت الغيوم وبانت اللهفه.
الكذب: أنكتمت أنفاسه في أعماق البحار،فخرج.

بقيَ الحب:
أشتعلت الغيرة في قلب الحسد،
فهمس في أذن الجنون👂،
الحب مختبئ بين الزهور.
أخذ الجنون عصى بيده
وبدأ يقلب الزهور بحثآ عن الحب!
فإذا بالحب يصرخ : أعميتنى بعصاك.
فقد الحب بصره.
أجتمعوا كلهم، والحزن يغلبهم على صديقهم الحب.
والجنون أكثرهم حزنآ، يريد أن يكفر عن ذنبه.
هو طيب القلب!
فقال الحب :
أنت أعميتنى يا صديقي الجنون،
ولن تستطيع أرجاع بصري.
بما أنني أعمى فأحتاج من يقودني،
أنت أعميتنى، أنت تقودني.

فالحب أعمى يقوده الجنون
19/7/2015

الأربعاء، 15 يوليو 2015

ديكتاتورية الحرية

قال سوارث مل: لا حرية لأعداء الحرية. هذه المقولة كثيرًا ما يرددها البعض. أدعوهم لنتعمق سويًا في خطاب سوارث مل، و نحاول معرفة من هم أعداء الحرية؟ بعد جمع كل صفات أعداء الحرية، من وجهه نظر سوارث نكتشف بأن كل من يؤيد رأيه يستحق الحرية و كل من يخالفه هو عدو للحرية و لا يستحقها. هذا استبداد و تعسف لمن يخالفه، و لو أن غيره عمل بنفس المنظور، لنظر لسوارث على أنه عدو للحرية، هنا من يملك القوة ملك الحرية. ثم ما نلبث أن نرى كل دكتاتور يتغنى بالحرية. لكن السياسيين أكثر ذكاءً فأوجدوا طريقًا آخر لممارسة قمعهم، و أسموه (الاستبداد التنويري).. ما هو الاستبداد التنويري؟! سيجيبوننا بأنهم سيستخدمون القوة لإخراج الناس من الظلمات إلى النور!! بالطبع، سيكون النور والتنوير هو رأيهم هم، ومن خالفهم من أهل الظلمات، ويباح لنا الاستبداد به، منع كتب ابن تيمية في بعض الدول لفساد فكرهِ مثالآ على ذلك، وهي فعلآ فساده لكني أرى نقدها لا منعها. ان ملكت القوة ومنعتها اليوم فسيمتلكها خصمك غدآ ويحجب رأيك، ولن ننتهي إلى يوم الدين.. هنا تكون الحرية تمثل أبشع صور الديكتاتورية. الحرية المطلقة هي قمعية وتعسفية. و كل الأنظمة التي تطالب بالحرية مارست من خلالها أبشع الاستبداد. هناك تعريف آخر للحرية، و هو: أن الحرية تمنح و لا تؤخذ. أي كل منا يمنحها للآخر. وهذا جيد أنا أميل للرأي اللذي يقول: (لا بد أن نتنازل عن حرياتنا لنكون أحرارًا) هذه هي الطريقة الصحيحة، التي من خلالها نحصل على أفضل نتيجة ممكنة و هي إنسان نصف حر، لأنه متى ما وجد حر بالكامل سيقابله عبدٌ لا حول له ولا قوة.. نصف حر، يقابله نصف عبد و النصف الثاني من أحدهم يمثل الآخر.. إذًا الحرية ترتكز على العدل والمساواة، و جوهرها مسؤولية. حرر في 10/6/2015

كاتبه/mohammed